ودوام مُشَاهدَة النُّفُوس لَهُ بِحَيْثُ صَار عَادَة ومألفا منعهَا من الِاعْتِبَار بِهِ وَالِاسْتِدْلَال بِهِ على النشأة الثَّانِيَة وإحياء الْحلق بعد مَوْتهمْ وَلَا ضعف فِي قدرَة الْقَادِر التَّام الْقُدْرَة وَلَا قُصُور فِي حكمته وَلَا فِي علمه وَيُوجب تخلف ذَلِك وَلَكِن الله يهدي من يَشَاء ويضل من يَشَاء وَهَذَا ايضا من اياته الباهرة ان يعمى عَن هَذِه الايات الْوَاضِحَة الْبَيِّنَة من شَاءَ من خلقه فَلَا يَهْتَدِي بهَا وَلَا يبصرها لمن هُوَ وَاقِف فِي المَاء الى حلقه وهويستغيث من الْعَطش وينكر وجود المَاء وَبِهَذَا وَأَمْثَاله يعرف الله عز وَجل ويشكر ويحمد ويتضرع اليه وَيسْأل