للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقتل عثمان، فلم يبق على الأرض أحق بها من علي فجاءته على قدر، في وقتها ومحلها وبين الله على يديه من الأحكام والعلوم ما شاء الله أن يبين. وقد قال عمر لول علي لهلك عمر،٣٧٤ ٣٧٥ وظهر ان فقهه وعله في قتال أهل القبلة- من استدعائهم ومناظرتهم، وتر مبادرتهم، والتقدم إليهم قبل نصب الحرب معهم، وندائه: لا تبدأوا بالحرب، ولا يتبع حول، ولا يجهز على جريح، ولا تهاج امرأة، ولم يغنم لهم مالا- وأمره بقبول شهاداتهم، والصلاة خلفهم، حتى قال أهل العلم: لولا ما جرى ما عرفنا حكم قتال أهل البغي.

وأما خروج طلحة والزبير فقد تقدم بيانه٣٧٦.

وأما تكفيرهم للخلق، فهم الكفار. وقد بينا أحوال أهل الذنوب الذين ليس منهم عليها شر فلي غير ما كتاب، وشرحناها في كل باب.

فإن قيل: فقد قال العباس ي علي ما رواه الأئمة أن العباس وعليا اختصما عند عمر في شأن أوقاف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال العباس لعمر: يا أمير المؤمنين، اقض بيني وبين هذا الظالم الكاذب الغادر الآثم


٣٧٤ لم نجد هذا الحديث ي الكتب المعتمدة التي استطعنا الاطلاع عليها ولعله لا يصح مع اعترافنا بفضل علي وعلمه. م.
٣٧٥ هذا مع قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيه:" أول من يصافحه الحق عمر**، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم" إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به ***، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم " لو كان من بعدي نبي لكان عمر "***.خ.
٣٦٧ وأنه كان خروجا للتفاهم والتعاون على إقامة الحدود الشريعة في مقتل أمير المؤمنين عثمان. م.

<<  <   >  >>