١٢٦٣ - عن الزهرى قال: كان عمر لا يأذن لسبى قد احتلم فى دخول المدينة، حتى كتب المغيرة بن شعبة وهو على الكوفة، يذكر له غلاما عنده صانعا ويستأذنه أن يدخله المدينة ويقول: إن عنده أعمالا تنفع الناس، أنه حداد نقاش نجار فأذن له فضرب عليه المغيرة كل شهر مائة فشكى إلى عمر شدة الخراج، فقال له: ما خراجك بكثير فى جنب ما تعمل، فانصرف ساخطا فلبث عمر ليالى، فمر به العبد فقال: ألم أحدث أنك تقول لو أشاء لصنعت رحى تطحن بالريح؟ فالتفت إليه عابسا فقال: لأصنعن لك رحى يتحدث الناس بها، فأقبل عمر على من معه فقال: توعدنى العبد فلبث ليالى، ثم اشتمل على خنجر ذى رأسين نصابه وسطه فكمن فى زاوية من زوايا المسجد، فى الغلس حتى خرج عمر يوقظ الناس: الصلاة الصلاة وكان عمر يفعل ذلك، فلما دنا منه عمر وثب إليه فطعنه ثلاث طعنات إحداهن تحت السرة قد خرقت الصفاق وهى التى قتلته.