٣٥٩٥ - عن محمود بن البير قال: لما قدم أبو الحيسر أنس بن رافع مكة ومعه فتية من بنى عبد الأشهل فيهم إياس بن معاذ يلتمسون الحلف من قريش على قومهم من الخزرج سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاهم فجلس إليهم فقال لهم: " هل لكم إلى خير ممت جئتم له؟ "، قالوا: وماذاك؟ ، قال:" أنا رسول الله بعثنى إلى العباد أدعوهم إلى أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا " ثم ذكر لهم الإسلام وتلا عليهم القرآن، فقال إياس بن معاذ: ياقوم هذا والله خير مما جئتم له فأخذ أبو الحيسر حفنة من البطحاء فضرب وجهه بها وقال: دعنا منك فلعمرى لقد جئنا لغير هذا فسكت وقام وانصرفوا.
** ابن إسحاق فى المغازى
(الإصابة في تمييز الصحابة ١٤٦/١)
** صحيح
** قال الحافظ فى " الإصابة " ١ / ١٤٦: رواه جماعة عن ابن إسحاق هكذا وهو من صحيح حديثهما، لكن رواه زياد البكائى عن ابن إسحاق عن محمد بن عبد الرحمن بن عمرو بدل الحصين والأول أرجح أشار إلى ذلك البخارى فى تاريخه.