للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٨٣٨ - عن عمير بن إسحاق قال: استأذن جعفر بن أبى طالب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ائذن لى أن آتى أرضاأعبد الله فيها، لا أخاف أحدا، فأذن له فأتى النجاشى، قال: فحدثنى عمرو بن العاص قال: فلما رأيت مكانه، حسدته قال: قلت: والله لأستقبلن لهذا وأصحابه فأتيت النجاشى فدخلت عليه فقلت: إن بأرضك رجلا ابن عمه بأرضنا، وإنه يزعم أنه ليس للناس إلا إله واحد وإنك والله إن لم تقتله وأصحابه، لا أقطع إليك هذه النطفة أبدا، لا أنا ولا أحد من أصحابى، قال: ادعه، قلت: إنه لا يجىء معى فأرسل معى رسولا فجاء فلما انتهى إلى الباب ناديت: ائذن لعمرو بن العاص فنادى هو من خلفى: ائذن لعبد الله قال: فسمع صوته وأذن له من قبلى، فدخل هو وأصحابه، قال: فأذن لى فدخلت فإذا هو جالس، فذكر أين كان مقعده من السرير فلما رأيته جئت حتى قعدت بين يديه، وجعلته خلف ظهرى، وأقعدت بين كل رجلين رجلا من أصحابى قال: فقال النجاشى: نحروا نحروا أى تكلموا، فقال عمرو: ان ابن عم هذا بأرضنا وإنه يزعم أنه ليس للناس إلا إله واحد، وإنك والله إن لم تقتله وأصحابه لا أقطع هذه النطفى إليك أبدا، لا أنا وو لا أحد من أصحابى، قال: فتشهد فأنا أول ما سمعت التشهد يومئذ، فقال: صدق ابن عمى، وأنا على دينه قال: فصاح وقال: أوه، حتى قلت: ان الحبشة لا تتكلم، قال: أناموس مثل ناموس موسى، ماذا يقول فى عيسى؟ قال: يقول: هو روح الله وكلمته، قال: فتناول شيئا من الأرض فقال: ما أخطأ شيئا مما قال ولا هذه، ولولا ملكى لتبعتكم، وقال لى: ما كنت لأبالى لا تأتى أنت ولا أحد من أصحابك أبدا، وقال جعفر: اذهب فأنت آمن بأرضى، فمن ضربك قتلته ومن سبك غرمته، وقال لأذنه: متى اتاك هذا يستأذن على فأذن له، إلا أن أكون عند أهلى، فإن كنت عند أهلى فأخبره، فإن أبى فأذن له، قال: وتفرقنا فلم يكن أحد أحب إلى من

أن لقيته خاليا من جعفر، فاستقبلنى فى طريق مرة فلم أر أحدا ونظرت خلفى فلم أر أحدا، قال: فدنوت فأخذت بيده فقلت: تعلمن أن أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، قال: فقال: هداك الله فاثبت قال: وتركنى وذهب وقال: فأتيت أصحابى فكأنما شهدوا معى فأخذونى فألقوا على طيفة أو ثوبا فجعلوا يغموننى فجعلت أخرج رأسى من هذه الناحية ومن هذه الناحية حتى أفلت وما على قشرة، قال: فلقيت حبشية فأخذت قناعها فجعلته على عورتى، فقالت: كذا وكذا، فقلت كذا وكذا فأتيت جعفرا فقال: مالك؟ فقلت: ذهب كل شىء حتى ما ترك على قشرة وماالذى ترى على إلا قناع حبشية، قال: فانطلق، فانطلقت معه حتى أتيت إلى باب الملك فقال: ائذن لحزب الله قال: آذنه إنه مع أهله قال

استأذن، فاستأذن فأذن فقال: إن عمرا قد تابعنى على دينى، قال: كلا، قال: بلى، قال: كلا، قال: بلى، قال كلا، قال: بلى، فقال لإنسان اذهب معه فإن فعل شيئا إلا كتبته، قال: نعم، فجعل يكتب ما أقول، حتى ما تركت شيئا حتى القداح ولو أشاء أن آخذ من أموالهم إلى مالى لفعلت.

** يع

(المطالب العالية ١٩٥/٤)

** إسناده حسن

** قال الحافظ فى " المطالب " ٤ / ١٩٨: هذا إسناد حسن إلا أنه خالف للمشهور أن إسلام عمرو كان على يد النجاشى نفسه.

** تعقيب: قال الأعظمى ٤ / ١٩٨: تمامه فى المسندة: تفرد به عمير بن إسحاق، ولم يرو عنه غير عبد الله بن عون، وقد قال ابن معين: لا يساوى شيئا ووثقه مرة وفى أخرى ومن الجملة يكتب حديثه، وقال البزار: لا نعلمه يروه عن عمرو إلا بهذا الإسناد، قال البوصيرى: انه وقع من حديث فى مسند الحارث أن اسلام عمرو بن العاص كان على يد النجاشى، وقال الهيثمى: عمير بن اسحاق وثقه ابن حبان وغيره وفيه كلام لا يضر وبقية رجاله رجال الصحيح، وروى أبو يعلى بعضه ثم قال فذكر الحديث بطوله (٦ / ٢٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>