١٣٣١ - عن معبد بن كعب بن مالك أن أخاه عبد الله _ وكان من أعلم الأنصار _ حدثه أن أباه كعبا حدثه، وكان ممن شهد العقبة وبايع بها قال: خرجنا حجاجا مع مشركى قومنا وقد صلينا وفقهنا ومعنا البراء بن معرور سيدنا وكبيرنا _ فذكر شأن صلاته إلى الكعبة _ قال: فلما وصلنا إلى مكة ولم نكن رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك، فسألنا عنه فقيل: هو مع العباس فى المسجد فدخلنا فجلسنا إليه، فسأله البراء عن القبلة، ثم خرجناإلى الحج، وواعدناه العقبة ومعنا عبد الله بن عمرو والد جابر ولم يكن أسلم قبل فعرفناه أمر الإسلام فأسلم حينئذ وصار من النقباء، قال: فاجتمعنا عند العقبة ثلاثة وسبعين رجلا ومعنا امرأتان أم عمارة بنت كعب إحدى نساء بنى مازن وأسماء بنت عمرو بن عدى إحدى نساء بنى سلمة قال: فجاء ومعه العباس فتكلم فقال: إن محمدا منا من حيث علمتم وقد منعناه وهو فى عز فإن كنتم تريدون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه، ومانعوه ممن خالفه فأنتم وذاك، وإلا فمن الآن، قال: فقلنا: تكلم يا رسول الله فخذ لنفسك ماأحببت فتكلم فدعا إلى الله وقرأ القرآن ورغب فى الإسلام ثم قال: " أبايعكم على أن تمنعونى مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم "، قال: فأخذ البراء بن معرور بيده فقال: نعم، فذكر الحديث وفيه فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم:" أسالم من سالمتم، وأحارب من حاربتم "، ثم قال:" أخرجوا إلى
منكم اثنى عشر نقيبا ".
** ابن إسحق
(فتح الباري ٢٢١/٧)
** قال الحافظ فى " الفتح " ٧ / ٢٢١: صححه ابن حبان.