٥٨٠٢ - عن عبد الله بن سلام قال: لما كان حيث فتحت نهاوند أصاب المسلمون سبايا من اليهود، وأقبل رأس الجالوت فتلقى سبايا اليهود، فأصاب رجل من المسلمين جارية وضيئة صبيحة، فقال لى: هل لك أن تمشى معى إلى هذا الإنسان عسى أن يمن لى فى هذه الجارية، فانطلقت معه فدخلنا على شيخ مستكثر له ترجمان فقال لترجمانه: سل هذه الجارية هل وقع عليها هذا العربى، قال: ورغب إليها حين رأى حسنها فراطنها بلسانه، ففهمت الذى قال، قال: فقلت له: لقد أثمت بما نجد فى كتابك بسؤالك هذه الجارية عما وراء ساقها، فقال لى: كذبت وما يدريك ما كتابى، قال: قلت: أنا أعلم بكتابك منك، قال: من هذا؟ قالوا: عبد الله بن سلام، قال: فانصرفت من عنده ذلك اليوم، فأرسل إلى رسولا ليأتينى بقومه، وبعث إلى بدابة قال: فانطلقت إليه احتسابا رجاء أن يسلم فحبسنى عنده ثلاثة أيام، وأقرأ عليه التوراة ويبكى، فقلت له: إنه والله لهو الذى نجدونه فى كتابكم، فقال لى: كيف أصنع باليهود؟ قال: قلت: إن اليهود لن يغنوا عنك من الله شيئا، فأبى أن يسلم وغلب عليه الشقاء.