٣٢٩٥ - عن قيس بن بشر التغلبى قال: أخبرنى أبى _ وكان جليسا لأبى الدرداء _ قال: كان بدمشق رجل من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم، يقال له سهل بن الحنظلية، وكان رجل متوحدا قلما يجالس الناس، إنما هو صلاة فإذا فرغ فإنما هو تسبيح وتكبير حتى يأتى أهله فمر بنا ونحن عند أبى الدرداء فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا، ولا تضرك، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فقدمت فجاء رجل منهم فجلس فى المجلس الذى يجلس فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرجل إلى جنبه: لو رأيتنا حين التقينا نحن والعدو، فحمل فلان وطعن، فقال: خذها منى وأنا الغلام الغفارى كيف ترى فى قوله،قال: ما أرى بذلك بأسا، فتنازعا حتى سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:" سبحان الله؟ لا بأس أن يؤجر ويحمد " فرأيت أباالدرداء سر بذلك، وجعل يرفع رأسه إليه ويقول: أنت سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقول: نعم فما زال يعيد عليه حتى إنى لأقول ليبركن على ركبتيه. قال: فمر بنا يوما آخر فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك، قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المنفق على الخيل كالباسط يده بالصدقة لا يقبضها "، ثم مر بنا يوما آخر فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعم الرجل خريم الأسدى لولا طول جمته وإسبال إزاره "، فبلغ خريما فعجل فأخذ شفرة فقطع بهاجمته إلى أذنيه، ورفع إزاره إلى أنصاف ساقيه، ثم مر بنا يوما آخر فقال له أبوالدرداء
كلمة تنفعنا ولا تضرك، قالم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنكم
قادمون على إخوانكم فأصلحوا رحالكم، وأصلحوا لباسكم حتى تكونوا كأنكم شامة فى الناس، فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش ".
** د
(رياض الصالحين ٢٦٨/١)
** إسناده حسن
** قال الإمام النووى فى " الرياض " ١ / ٢٦٩: رواه أبو داود بإسناد حسن إلا قيس بن بشر فاختلفوا فى توثيقه وتضعيفه وقد روى له مسلم.