٥٧٧٠ - عن الشعبى قال: نزل عمر بالروحاء فرأى ناسا يبتدرون أحجارا فقال: ما هذا فقالوا: يقولون أن النبى صلى الله عليه وسلم أتى هذه الأحجار، فقال: سبحان الله ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا راكبا مر بالبوادى، فحضرت الصلاة فصلى، ثم حدث: إنى كنت أغشى اليهود يوم دراستهم فقالوا: ما من أصحابك أحد أكرم علينا منك لأنك تأتينا، قلت: وما ذاك إلا أنى أعجب من كتاب الله كيف يصدق بعضها بعضا، كيف تصدق التوراة، الفرقان، والفرقان التوراة، فمر النبى صلى الله عليه وسلم يوما وأنا أكلمهم، فقلت أنشدكم بالله وما تقرءون من كتابه، أتعلمون أنه رسول الله فقالو: نعم، فقلت: هلكتم والله لو تعلمون أنه رسول الله، لم لا تتبعونه فقالوا لم يهنىء، ولكن سألناه من يأتيه بنبوته، فقال: عدونا جبريل، لأنه ينزل بالغلظة، والشدة والحرب والهلاك ونحو هذا، فقلت: من سلمكم من الملائكة فقالوا: ميكائيل ينزل بالقطر، والرحمة وكذا، قلت: وكيف منزلتهما من ربهما؟ قالوا: أحدهما عن يمينه والآخر من الجانب الآخر قال: قلت: فإنه لا يحل لجبريل أن يعادى ميكائيل ولا يحل لميكائيل أن يسالم عدو جبريل، وإنى أشهد الله أنهما وربهما سلم لمن سالموا وحرب لمن حاربوا. ثم أتيت النبى صلى
الله عليه وسلم وأنا أريد أن أخبره، فلما أتيته، قال:" ألا أخبرك بآيات أنزلت على " قلت: بلى يا رسول الله، فقرأ:" من كان عدو لجبريل " حتى بلغ " الكافرين " قلت: يا رسول الله والله ما قمت من عند اليهود إلا إليك لأخبرك بما قالوا لى وقلت لهم، فوجدت الله قد سبقنى، قال عمر: فلقد رأيتنى وأنا أشد فى الله من الحجر.
** لم
(المطالب العالية ٣٠٢/٣)
** إسناده صحيح
** تعقيب: قال الأعظمى ٣ / ٣٠٣: قال البوصيرى: رواه إسحاق مرسلا بسند صحيح (٢ / ١٦٥) .