** قال الحافظ فى " الفتح " ٩ / ١٨٤: والمشهور فيه حديث أبى موسى مرفوعا بلفظه أخرجه أبو داود والترمذى وابن
ماجه وصححه ابن حبان والحاكم، لكن قال الترمذى بعد أن ذكر الإختلاف فيه: وإن من جملة من وصله إسرائيل عن أبى إسحق عن أبى بردة عن أبيه، ومن جملة من أرسله شعبة وسفيان الثورى عن أبى إسحق عن أبى بردة ليس فيه أبو موسى رواية، ومن رواه موصولا أصح لأنهم سمعوه فى أوقات مختلفة، وشعبة وسفيان وإن كانا أحفظ وأثبت من جميع من رواه عن أبى إسحق لكنهما سمعاه فى وقت واحد ثم ساق من طريق أبى داود الطيالسى عن شعبة قال: سمعت سفيان الثورى يسأل أبا إسحق أسمتعت بردة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا نكاح إلا بولى "، قال: نعم، قال: وإسرائيل ثبت فى أبى إسحق ثم ساق من طريق ابن مهدى قال: مافاتنى الذى فاتنى من حديث الثورى عن أبى إسحق إلا لما اتكلت به على إسرائيل لأنه كان يأتى به أتم، وأخرج ابن عدى عن عبد الرحمن بن مهدى قال
إسرائيل فى أبى إسحق أثبت من شعبة وسفيان، وأسند الحاكم من طريق على بن المدينى ومن طريق البخارى والذهلى وغيرهم أنهم صححوا حديث إسرائيل، ومن تأمل ما ذكرته عرف أن الذين صححوا وصله لم يستندوا فى ذلك إلى كونه زيادة ثقة فقط، بل للقرائن المذكورة المقتضية لترجيح رواية إسرائيل الذى وصله على غيره.