٥٦٧٧ - عن أنس، جاء ابن سلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنى سائلك عن خصال لم يطلع الله عليها أحدا غير موسى بن عمران، فإن كنت تعلمها فهو ذاك، وإلا فهو شىء خص الله به موسى بن عمران، فقال:" يا ابن سلام إن شئت أخبرتك "، فقال: أخبرنى، فقال:" إن الملائكة المقربين لم يحيطوا بخلق العرش، ولا علم لهم به، ولا حملته الذين، يحملونه وإن الله لما خلق السماوات والأرض، قالت الملائكة: ربنا هل خلقت خلقا هو أعظم من السماوات والأرض؟ ، قال: نعم، البحار، قال: فقالوا: هل خلقت خلقا هو أعظم من العرش؟ ، قال: نعم، العقل، قالوا: ربنا وما بلغ من قدر العقل وخلقه، قال: هيهات لا يحاط بعلمه، قال: هل لكم علم بعدد الرمال؟ قالوا: لا، قال: فإنى خلقت العقل أصنافا شتى كعدد الرمل، فمن الناس من أعطى من ذلك حبة واحدة، وبعضهم أعطى أكثر من ذلك إلى ما شاء الله من التضعيف، " فقال ابن سلام: فمن أولئك يا رسول الله؟ ، قال:" العمال بطاعة الله على قدر أعمالهم، وجدهم ويقينهم فالنور الذى جعله
الله فى قلوبهم وفهمهم فى ذلك كله على قدر الذى آتاهم فبقدر ذلك يعمل العامل منهم، ويرتفع فى الدرجات "، فقال ابن سلام: والذى بعثك بالهدى ودين الحق
ما خرمت حرفا واحدا مما وجدت فى التوراة، فإن موسى أول من وصف هذه الصفة، وأنت الثانى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" صدقت يا ابن سلام ".
** حارث
(المطالب العالية ١٩/٣)
** موضوع
** قال الحافظ فى " المطالب " ٣ / ١٣: من كتاب العقل لداود بن المحبر، أودعها الحارث بن أبى أسامة فى مسنده، وهى موضوعة كلها، لا يثبت منها شىء.