٥٧٩٢ - عن أبى زميل قال: قال ابن عباس: قال عمر: كتب حاطب بن أبى بلتعة كتابا إلى أهل مكة فأطلع الله نبيه عليه، فبعث عليا والزبير فى أثر الكتاب فأدركا المرأة على بعير، فاستخرجاه من قرونها فأتيا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل إلى حاطب فقال:" يا حاطب أنت كتبت الكتاب؟ " قال: نعم، قال:" فما حملك على ذلك؟ " قال: يارسول الله والله لناصح لله ولرسوله ولكن كنت غريبا فى أهل مكة، وكان أهلى بين ظهرانيهم، وخشيت فكتبت كتابا لا يضر الله شيئا ورسوله شيئا وعسى أن يكون منفعة لأهلى، قال عمر: فاخترطت سيفى ثم قلت: يا رسول الله أمكنى من حاطب فإنه قد كفر فاضرب عنقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا ابن الخطاب ما يدريك لعل الله أطلع على هذه العصابة من أهل بدر "، فقال:" اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ".
** يع
(المطالب العالية ٣٨٨/٣)
** إسناده صحيح
** تعقيب: قال الأعظمى ٣ / ٣٨٨: لفظ المسندة: إسناده صحيح.