للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٦٣٦ - عن أبى هريرة وابن عباس رفعاه، قالا: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.... فذكر حديثا طويلا وفيه: " ومن اطلع إلى بيت جاره فرأى عورة رجل أو شعر امرأة، أو شيئا من جسدها كان حقا على الله أن يدخله النار مع المنافقين الذين كانوا يتحينون عورات النساء، ولا يخرج من الدنيا حتى يفضحه الله، ويبدى للناظرين عورته يوم القيامة، ومن آذى جاره من غير حق، حرمك الله عليه الجنة

ومأواه النار، ألا وإن الله ليسأل الرجل عن جاره كما يسأله عن حق أهل بيته فمن ضيع حق جاره فليس منا، ومن بات وفى قلبه غش لآخيه المسلم بات وأصبح فى سخط الله حتى يتوب ويراجع، فإن مات على ذلك مات على غير الإسلام "، ثم قال: " ألا من غشنا فليس منا (حتى قال ذلك ثلاثا) ، ومن اغتاب مسلما بطل صومه، ونقض وضوءه، فإن مات وهو كذلك مات كالمستحل ما حرم الله، ومن مشى

بالنميمة بين اثنين، سلط الله عليه فى قبره نارا تحرقه إلى يوم القيامة، ثم يدخله النار، ومن عفا عن أخيه المسلم، وكظم غيظه أعطاه الله أجر شهيد، ومن بغى على أخيه، وتطاول عليه، واستخفه، حشره الله يوم القيامة فى صورة

الذر يطؤه العباد بأقدامهم، ثم يدخل النار ولم يزل فى سخط من الله حتى يموت ومن يرد عن أخيه المسلم غيبة سمعها تذكر عنه فى مجلس رد الله عنه ألف باب من

الشر فى الدنيا والآخرة، فإن هو لم يرد عليه وأعجبه ما قالوا كان عليه مثل وزرهم ومن قال لمملوكه، أو مملوك عبده أو لأحد من المسلمين: لا لبيك، ولا

سعديك انعس فى النار ومن ضار مسلما فليس منا ولسنا منه فى الدنيا والآخرة

ومن سمع بفاحشة فأصغاها كان كمن أتاها ومن سمع بخير فأفشاه كان كمن يعمله، ومن أكرم أخاه المسلم، فإنما يكرم ربه، فما ظنكم؟ ، ومن كان ذا وجهين ولسانين فى الدنيا جعل الله له وجهين ولسانين فى النار، ومن مشى فى قطيعة بين اثنين كان عليه الوزر بقدر ما أعطى من أصلح بين اثنين من الأجر، ووجبت عليه اللعنة حتى يدخل جهنم،فيضاعف عليه العذاب، ومن مشى فى عون أخيه المسلم

ومنفعته كان له ثواب المجاهدين فى سبيل الله، ومن مشى فى غيبته وبين عورته

كان أول قدم يخطوها كأنما وضعها فى جهنم، ويكشف عورته يوم القايمة على رؤوس الخلائق، ومن مشى إلى ذى قرابة أو ذى رحم يسأل به أو يسلم أعطاه الله أجر مائة شهيد، وإن وصله مع ذلك كان له بكل خطوة أربعون ألف ألف حسنة، وحط عنه

بها أربعون ألف ألف سيئة، ويرفع له أربعون ألف ألف درجة كأنما عبد الله مائة

ألف سنة، ومن مشى فى فساد بين القرابات، والقطيعة بينهم، غضب الله عليه،

ولعنه، وكان عليه كوزر من قطع الرحم، ومن عمل فى فرقة بين امرأة وزوجها كان عليه لعنة الله فى الدنيا، والآخرة، وحرم عليه النظر إلى وجهه، ومن قاد ضريرا إلى المسجد، أو منزله، أو إلى حاجة من حوائجه، كتب الله له بكل قدم رفعها أو وضعها عتق رقبة، وصلت عليه الملائكة حتى تفارقه، ومن مشى بضرير فى حاجة حتى يقضيها أعطاه الله براءة من النار، وبراءة من النفاق، وقضى له سبعين ألف حاجة من حوائج الدنيا، ولم يزل يخوض فى الرحمة حتى يرجع ومن مشى لضعيف فى حاجة أو منفعة أعطاه الله كتابه بيمينه، ومن ضيع أهله وقطع رحمه حرمه الله حسن الجزاء يوم يجزى المحسنين، وحشره فى الهالكين حتى يأتى بالمخرج وأنى المخرج، ومن فرج عن أخيه كربة من كرب الدنيا، فرج الله عنه كرب الدنيا والآخرة، ونظر الله إليه نظر رحمة ينال بها الجنة، ومن مشى فى صلح امرأة وزوجها كان له أجر ألف شهيد قتلوا فى سبيل الله حقا، وكان له بكل خطوة عبادة سنة صيامها وقيامها، ومن صنع إلى أخيه معروفا ثم من به عليه أحبط أجره وخيب سعيه، ألا وإن الله حرم الجنة على المنان، والبخيل، والمختال، والقنات، والجواظ، والجعظرى، والعتل، والزنيم، ومدمن الخمر، ومن بنى بناء على ظهر طريق يأوى عابر السبيل، بعثه الله يوم القيامة على نجيبة من در وجهه يضىء لأهل الجمع، حتى يقولوا: هذا ملك من الملائكة لم

ير مثله حتى يزاحم إبراهيم فى الجنة، يدخل الجنة بشفاعته أربعون ألف ملك ومن احتفر بئرا حتى ينبسط ماؤها فيبذلها للمسلمين، كان له أجر من توضأ منها وصلى

وله بعدد كل شعر من شرب منها حسنات إنس، أو جن، أو بهيمة، أو سبع أو طائر

أو غير ذلك، وله بكل شعر من ذلك عتق رقبة، ويرد فى شفاعته يوم القيامة عند الحوض حوض القدس عدد نجوم السماء " قيل: يارسول الله: وما حوض القدس؟ قال: " خوضى، حوضى، حوضى، ومن شفع لأخيه فى حاجة له نظر الله إليه، وحق على الله أن لا يعذب عبدا نظر إليه، إذا كان ذلك بطلب منه إليه أن يشفع له، فإذا شفع له من غير طلب، له مع أجر ستين ألف شهيد، ومن زار أخاه المسلم فله بكل خطوة حتى يرجع عبق مائة ألف رقبة، ومحو مائة ألف سيئة، ويكتب له مائة ألف درجة " فقلنا لأبى هريرة: أو ليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أعتق رقبة فهى فكاكه من النار؟ "، قال: نعم، ويرفع له سائرها

فى كنوز العرش عند ربه.

** حارث

(المطالب العالية ٣٦١/٢)

** موضوع

** قال الحافظ فى " المطالب " ٢ / ٣٦٥: هذا الحديث بطوله موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم والمتهم به ميسرة بن عبد ربه لا بورك فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>