٥٨٨٤ - عن ابن عباس قال: إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد الأديم فى سعتها كذا وكذا، وجميع الخلائق بصعيد واحد، جنهم وإنسهم، فإذا كان كذلك قبضت هذه السماء الدنيا عن أهلها فينثرون على وجه الأرض، فلأهل السماء وحدهم أكثر من جميع أهل الأرض وجنهم وإنسهم بالضعف، فإذا مروا على وجه الأرض فزع إليهم أهل الأرض، وقالوا: أفيكم ربنا؟ ، فيفزعون من قولهم، ويقولن: سبحان ربنا، ليس هو فينا، وهو آت، ثم يقاض أهل السماء الثانية، فلأهل السماء الثانية وحده أكثر من أهل السماء الدنيا، ومن جميع أهل الأرض، بالضعف، فإذا نثروا على وجه الأرض فزع إليهم أهل الأرض، وقالوا: أفيكم ربنا؟ فيفزعون من قولهم ويقولون: سبحان ربنا ليس فينا وهو آت، ثم يقاض أهل السموات كلها، فيضعف كل سماء عن السماوات التى تحتها وجميع أهل الأرض كلها فنثروا على وجه الأرض يفزع إليهم أهل الأرض ويقولون مثل ذلك، ويرجعون إليهم مثل ذلك، ثم يقاض أهل السمء السابعة فلأهل السماء السابعة أكثر أهلا من السماوات الست، ومن جميع أهل الأرض بالضعف فيجىء الله فيهم، والأمم جثى صفوفا، فينادى: سيعلمون اليوم من أصحاب الكرم، ليقم الحمادون على كل حال، فيسرحون إلى الجنة ثم ينادى ثانية: سيعلمون اليوم من أصحاب الكرم، ليقم الذين " تتجافى جنوبهم عن المضاجع " الآية، فيقومون فيسرحون إلى الجنة ثم ينادى ثالثة: ليقم الذين " لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله " الآية فيقومون فيسرحون إلى الجنة، فإذا أخذ من هؤلاء ثلاثة، خرج عنق من النار فأشرف على الخلائق، له عينان تبصران، ولسان فصيح فيقول: إنى وكلت بثلاثة إنى وكلت بكل جبار عنيد فيلقطون من الصفوف لقط الطير حب السمسم، فيحبس بهم فى جهنم، ثم يخرج ثانية، فيقول: إنى وكلت بمن آذى الله ورسوله، قال: فيلقطهم من الصفوف لقط الطير حب السمسم، فيحبس بهم فى جهنم، ثم يخرج ثالثة _احسبه قال _ فيقول: إنى وكلت بأصحاب التصاوير فيلقطهم من الصفوف لقط حب السمسم، فيحبس بهم فى جهنم، فإذا أخذ من هؤلاء الثلاثة، نشرت الصحف ووضعت الموازين ودعى الخلائق للحساب.
** حارث
(المطالب العالية ٣٧٤/٤)
** إسناده حسن موقوفا
** تعقيب: قال الأعظمى ٤ / ٣٧٤: أخرجه نعيم بن حماد فى زوائد الزهد عن ابن المبارك رقم (٣٥٣) ، وأبو نعيم فى الحلية من طريق الحارث (٦ / ٦٢) ، والطبرى (٣٠ / ١٠٢) .