٤٤٢٢ - عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتانى جبرائيل عليه السلام وفى يده مرآة بيضاء فيها نكتة سوداء، فقلت: ما هذا ياجبرائيل؟ قال: هذه الجمعة يعرضها عليك ربك عز وجل لتكون لك عيدا ولقومك من بعدك تكون أنت الأول وتكون اليهود والنصارى من بعدك، قلت: ما لنا فيها؟ قال: لكم فيها خير، فيها ساعة من دعا الله فيها بخير هو قسم له أعطاه إياه، أو ليس بقسم إلا ذخر له ماهو أعظم منه، قلت: ما هذه النكتة السوداء فيها؟ ، قال: هى الساعة تقوم يوم الجمعة وهو سيد الأيام عندنا ونحن ندعوه يوم المزيد فى الآخرة، قلت: وما يوم المزيد؟ ، قال: إن ربك اتخذ فى الجنة واديا أفيح من مسك أبيض، فإذا كان يوم الجمعة نزل تبارك وتعالى من عليين على كرسيه ثم حف الكرسى بمنابر من نور، ثم جاء النبيون حتى يجلسوا عليها ثم حف المنابر بكراسى من ذهب، ثم جاء الصديقون والشهداء حتى يجلسوا عليها، ثم جاء أهل الجنة حتى يجلسوا على الكثيب فيتجلى لهم ربهم عز وجل حتى ينظروا إلى وجهه، ثم يقول أنا الذى صدقتكم وعدى وأتممت عليكم نعمتى، وهذا محل كرامتى، فيسألونه ويسألونه حتى تنتهى رغبتهم، فيفتح لهم عند ذلك مالا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، إلى أوان منصرف الناس من يوم الجمعة، ثم يصعد على كرسيه ويصعد معه الصديقون والشهداء، ويرجع أهل الغرف إلى غرفهم درة بيضاء لا فصم فيها ولا نظم أو ياقوتة حمراء أو زبرجدة خضراء، فيها غرفها وأبوابها بها مطردة فيها أنهار متذللة فيها أثمارها فيها أزواجها وخدمها فليسوا إلى شىء أحوج منهم إلى يوم الجمعة ليزدادوا من كرامته عز وجل وليزدادوا نظرا إلى وجهه فلذلك دعى يوم المزيد ".
** عبد الله بن أحمد فى كتاب السنة
(العلو ٢٨/١)
** مشهور
** قال الحافظ الذهبى فى " العلو " ١ / ٢٩: هذا حديث مشهور وافر الطرق.