للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٦٠٤ - عن ابن مالك رفعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الشهداء ثلاثة: رجل خرج بنفسه وماله صابرا محتسبا لا يريد أن يقتل ولا يقتل فإن مات أو قتل غفرت له ذنوبه كلها، ونجا من عذاب القبر، وأمن من الفزع الأكبر، وزوج من

الحور العين، ويحلى عليه الكرامة، ويوضع على رأسه تاج الخلد، والثانى رجل خرج بنفسه، وماله محتسبا يريد أن يقتل ولا يقتل، فإن مات أو قتل كانت ركبته بركبة خليل الرحمن بين يدى الله تعالى فى مقعد صدق، والثالث: رجل خرج

بنفسه، وماله محتسبا يريد أن يقتل ويقتل، فإن مات أو قتل جاء يوم القيامة شاهرا سيفه، واضعه على عاتقه، والناس جاثون على الركب يقول: افرجوا فإنا قد بزلنا دماءنا لله عز وجل " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فوالذى نفسى بيده لو قال ذلك لإبراهيم، أو لنبى من الأنبياء لتنحى له عن الطريق لما يرى من حقه، فلا يسأل الله شيئا إلا أعطاه، ولا يشفع فى أحد إلا شفع فيه، ويعطى فى الجنة ماأحب، ولا يفضله فى الجنة منزلة نبى ولا غيره، وله فى جنة الفردوس ألف ألف مدينة من فضة، وألف ألف مدينة من ذهب وألف ألف مدينة من لؤلؤ، وألف مدينة من ياقوت، وألف ألف مدينة من در، وألف ألف مدينة من

زبرجد، وألف ألف مدينة من نور يتلالأ نورا، فى كل مدينة من المدائن ألف ألف

قصر، فى كل قصر، ألف ألف بيت، فى كل بيت ألف ألف سرير، كل سرير طوله مسيرة

ألف عام، وعرضه مسيرة ألف عام، وطوله فى السماء مسيرة خمسمائة عام، عليه زوجة قد برز كمها من جانبى السرير عشرين ميلا من كل زاوية، وهى أربع زوايا،

وأشفار عينيها كجناح النسر أو كقوادم النسور، وحاجباها كالهلال عليها ثياب نبتت فى جنات عدن، سقياها من تسنيم، وزهرتها تخطف الأبصار دونها، لو برزت لأهل الدنيا لم يرها نبى مرسل، ولا ملك مقرب، إلا فتن بحسنها، بين يدى كل امرأة منهن مائة ألف جارية بكر، خدم سوى خدم زوجها، وبين يدى كل سرير كرسى من غير جوهر السرير، كل كرسى طوله مائة ألف ذراع على كل سرير مائة ألف فراش غلظ كل فراش كما بين السماء والأرض، وما بينهن مسيرة خمسمائة عام يدخلون الجنة قبل الصديقين والمؤمنين بخمسمائة عام، يفتضون العذارى، وإذا دنا من السرير تطامنت له الفرش حتى يركبها متفرجا حيث شاء فيتكى تكأة مع الحور العين

سبعين سنة، فتناديه أبهى منها وأجمل: يا عبد الله أما لنا منك دولة فيلتفت إليها فيقول: من أنت؟ ، فتقول: أنا من الذين قال الله تعالى: " ولدينا مزيد " ثم تناديه أبهى منها وأجمل: إيه يا عبد الله أما لنا فيك من حاجة؟ فيقول: ما علمت مكانك، فتقول: أو علمت أن الله تعالى قال: " فلا تعلم نفس

ماأخفى لهم من قرة أعين فيقول: بلى وربى، " قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فلعله يشتغل عنها بعد ذلك أربعين عاما ما يشغله عنها إلا ماهو فيه من نعيم واللذة، فإذا دخل أهل الجنة الجنة ركب شهداء البحر قراقير من در، فى نهر من نور مجاذيفه قضبان اللؤلؤ والمرجان والياقوت، ترفعهم ريح

تسمى الزهراء إلى أمواج كالجبال، إنما هو نور يتلألأمثل الأمواج، أهون فى أعينهم، وأحلى عندهم من الشراب البارد فى الزجاجة البيضاء عند أهل الدنيا فى

اليوم الصائف وأيامهم الذين كانوا فى الدنيا يقدم قراقيرهم بين يدى أصحابهم ألف ألف سنة وخمسمائة ألف سنة وخمسين ألف سنة، وميمنتهم خلفهم على النصف من قرب أولئك من أصحابهم وميسرتهم مثل ذلك، وساقتهم الذين كانوا خلفهم فى تلك القراقير من در، فبينما هو كذلك يسيرون فى ذلك النهر إذ رفعتهم تلك الأمواج إلى كرسى بين يدى عرش رب العزة، فبينما هم كذلك إذ طلعت عليهم الملائكة، يصففون على خدم أهل الجنة حسنا وبهاء وجمالاو نورا كما يصفون هو على أهل الجنة بمنازلهم عند الله فيهم أحدهم أن يخر لبعض خدامهم من الملائكة ساجدا، فيقول: يا ولى الله إنما أنا خادم لك، ونحن مائة ألف قهرمان، فى جنان الجلال، ومائة ألف قهرمان فى جنان السلام، كل قهرمان منهم، على مائة مدينة، فى كل مدينة مائة ألف قصر، فى كل قصر مائة ألف بيت من ذهب وفضة ودر

وياقوت وزبرجد ولؤلؤ ونور، فيها أزواجه وسرره وخدامه، لو أدناهم نزل به الثقلان الجن والإنس ومثلهم معهم ألف ألف مرة لوسعهم أدنى قصر من قصوره ما شاءوا من المنزل، والخدم والفاكهة، والثمار والطعام والشراب كل قصر مستغن بما فيه من هذه الأشياء على قدر سعتهم جميعا، لا يحتاج إلى القصر الآخر

فى شىء من ذلك، وإن أدناهم منزلة الذى يدخل على الله بكرة وعشيا، فيأمر له

بالكرامة كلها لم يستقل حتى ينظر إلى وجهه الجميل تبارك وتعالى ".

** حارث

(المطالب العالية ١٤١/٢)

** موضوع

** قال الحافظ فى " المطالب " ٢ / ١٤١: هذا حديث موضوع ما أجهل من افتراه وأجرأه على ذلك.

** تعقيب: قال الأعظمى ٢ / ١٤١: قال البوصيرى: رواه الحارث بسند ضعيف لضعف يزيد الرقاشى وداود بن المحبر انظر مسند الحارث (٢ / ١٥٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>