٤٩٢٩ - " تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية، وطلبه عبادة ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد وتعليمه من لا يعمه صدقه، وبذله لأهله قربة، وهو الأنيس فى الوحدة والصاحب فى الخلوة والدليل على الدين والمصبر على السراء والضراء والوزير عند الإخلاء والقريب عند الغرباء ومنار سبيل الجنة يرفع الله به أقواما فيجعلهم فى الخير قادة سادة هداه يقتدى بهم أدلة فى الخير تقتص آثارهم وترمق أفعالهم وترغب الملائكة فى خلتهم وبأضحتها تمسحهم وكل رطب ويابس لهم يستغفر حتى حيتان البحر وهوامه وسباع البر وأنعامه والسماء ونجومها لأن العالم حية القلوب من العمى ونور الأنصار فى الظلم وقوة الأبدان من الضعف يبلغ به العبد منازل الأبرار والدرجات العلى والتفكر فيه يعدل بالصيام
ومدارسته بالقيام به يطاع الله عز وجل وبه يعبد وبه يوحد وبه يمجد وبه يتورع وبه توصل الأرحام وبه يعرف الحلال والحرام وهو إمام والعمل تابعه يلهمه السعداء ويحرمه الأشقياء ".
** أبو الشيخ ابن حبان فى كتاب الثواب وابن عبد البر
(إحياء علوم الدين ٢٠/١)
** قال الحافظ العراقى فى تخريج " الإحياء " ١: ٢٠: ابن عبد البر وقال: ليس له إسناد قوى.