٥٦١٦ - عن عبادة بن رافع بن خديج قال: بلغ عمر بن الخطاب أن سعدا اتخذ بابا ثم قال: انقطع الصويت فبعث إلى محمد بن مسلمة فأتاه، قال: انطلق إلى سعد فأحرق بابه، ثم خذ بيده، فأخرجه إلى الناس وقل: هاهنا فاقعد للناس فبعث محمد غلامه مكانه إلى منزله، فأمره أن يأتيه براحلتين وزاد من عند أهله وانطلق يمشى قبل الكوفة، حتى قدم جبانة الكوفة، ورأى نبطيا يدخل الكوفة بقصب على حمار يبيعه فابتاعه منه، وشرط عليه، أن يلقيه عند باب الأمير، فجاء حتى ألقى قصبه عند باب الأمير فأورى زنده، فأتى سعد فقيل: إن هاهنا رجلا أسود طويلا عظيما، بين إزار ورداء عليه عمامة خرقانية على غير قلنسيه، فقال ذلك محمد بن مسلمة، دعوه حتى يبلغ حاجته، لا يعترض له إنسان بشىء، فأحرق الباب حتى صار فحما، ثم خرج إليه سعد، فسائله وحلفه بالله ما تكلم بالكلمة التى أمير المؤمين، ولقد بلغه كاذب، قال: فعرض عليه المنزل ليدخل، فأبى وانصرف مكانه راجعا فأتبعه سعد بزاده، فرده مع رسوله، وقال: ارجع بطعامك إلى صاحبك فإن له عليلا، وإن معنا فضلة من زادنا قال: فسارا فأرملا أياما فكان أول ما أدركا من الإنس امرأة من تميم، فقام محمد بن مسلمة يصلى، وانطلق الغلام حتى بايع صاحب الغنم شاة صغيرة من غنمها، بعصابة كانت عليه، قال: فصرعها يريد أن يذبحها، ومحمد قائم يصلى فأشار إليه أن يدعها، فلما فرغ، قال: ما هذه الشاة؟ ، فإن كان فى الغنم صاحبها فبايعه أو سلم بيع الأمة فأقبل بها، وإن كانت إنما هى راعية فردها فإن الجوع خير من مأكل السوء، قال: ثم سار حتى قدم على عمر بن الخطاب فأخبره
بالذى كان، وبماأتبعه به سعد فرده مع رسوله، فقال عمر: مامنعك أن تقبل منه؟ .
** سحق
(المطالب العالية ٢١٤/٢)
** منقطع
** قال الحافظ فى " المطالب " ٢ / ٢١٥: رجاله ثقات ولكنه فيه انقطاع.
** تعقيب: قال الأعظمى ٢ / ٢١٥: قال البوصيرى نحوه، وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى ببعضه ورجاله رجال الصحيح إلا أن عباية لم يسمع من عمر (٨ / ١٦٧) ، قلت: ورواه ابن المبارك فى الزهد من طرق (ص ١٧٩ _ ١٨١) .