للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - أن العقل يستبعد أن يولد الطفل والشعر على بدنه.

٢ - أن الرواية التي ذكرت الخبر وردت بصيغة التمريض.

٣ - أن رواية السمعاني لم يقتنع بها ابن خلكان فهو يلقي تبعة القول على السمعاني ولحقه بعبارة «هذا ما قاله السمعاني والله أعلم» والعبارة ظنية (١). قلت: ولكني رجعت إلى قول الإمام السمعاني، فوجدته يتحدث عن أصل القبيلة وليس عن شخص أبي الحسن الأشعري - رحمه الله -حيث قال: والأشعري هو نبت بن أدد. قال ابن الكلبي (٢): «وإنما سمي الأشعر بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ: الأشعر، لأن أمه ولدته وهو: أشعر، والشعر على كل شيء منه، فسمي الأشعري (٣). وهذا يدل على أن قول السمعاني ليس المقصود به أبا الحسن، كما أن هذا القول هو قول الكلبي، وليس قول السمعاني، كما أن العقل لا يستبعد أن يولد الطفل وعليه شعر.


(١) انظر نشأة الأشعرية وتطورها صـ ١٦٨.
(٢) محمد بن السائب أبو النظر الكلبي الكوخي، الإخباري، النسابة، صاحب كتاب الجمهرة في النسب، مصنفاته تزيد على مائة وخمسين. من مصنفاته: التاريخ، والأخبار. وكان حافظاً علامة إلا أنه متروك الحديث، روى عن أبيه وعمه مجالد. توفي عام ٢٠٤ هـ انظر شذرات الذهب ٣/ ٢٧ والأعلام ٨/ ٥٤. ووالده محمد بن السائب الكلبي المفسر المتوفى سنة ١٤٦ هـ حيث كان من أصحابه: عبد الله بن سبأ ذكرت هذا من قبيل التبيين.
(٣) انظر الأنساب ١/ ١٧٣.

<<  <   >  >>