للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من البشر لا يبلغ الكمال.

٣ - أن الكتاب يعتبر من أهم المراجع لأقوال المعتزلة، بل وفيه أقوال عدة لشيخ أبي الحسن في مرحلة الاعتزال أبي علي الجبائي، الذي لم يصل إلينا من مؤلفاته شيء ولكن في هذا الكتاب عدة أقوال له. مما يجعله المصدر الرئيس لأقوال الجُبائي.

٤ - في هذا الكتاب ذكر لأقوال علماء السلف، الذين يسميهم الأشعري مرة بأهل الحديث ومرة بأهل السنة بإجمال. وقد يعود هذا إلى كونه غير خبير بتفاصيل أقوالهم؛ مثال ذلك: أنه ذكر عنهم أنهم يقولون: «إن أحداً لا يستطيع أن يفعل شيئاً قبل أن يفعله» وهذا ليس من مذهب أهل السنة (١).

ثانياً: رسالته إلى أهل الثغر.

لم يذكر الأشعري - رحمه الله - عنواناً معيناً لهذا الكتاب وسبب ذلك يعود لأن هذا الكتاب عبارة عن أجوبة موجهة إلى أهل الثغر (٢)، ولذا، اختلفت التسميات فيما بعد، كل على حسب فهمه، ومن الأمثلة على ذلك.

أ ـ ابن عساكر أسماها جواب ومسائل، كتب بها إلى أهل الثغر في


(١) انظر موقف ابن تيمية ١/ ٣٤٥ - ٣٤٦.
(٢) انظر التبيين ص ١٣٦.

<<  <   >  >>