للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التي لها نسخ خطية. وحققت رسالة علمية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام ١٤٠٧ هـ للدكتور عبد الله شاكر الجنيدي، وقد شكك بعض الباحثين في صحة نسب هذا الكتاب للأشعري؛ لوجود بعض العلل منها:

١ - إنه ورد في نسختها عبارة تاريخ ٢٦٧.

٢ - عدم تطرقه فيها لآراء المعتزلة.

٣ - التحفظ في تقرير الموقف للقول بإن القرآن قديم وغير مخلوق (١).

وقد ردت الدكتورة فوقية حسين هذا الاعتراض بقولها:

١ - إن الأشعري قد تناول مسألة خلق القرآن في هذه الرسالة عندما قال: إن الله لم يزل موجوداً، حياً، قادراً عالماً مريداً، متكلماً، سميعاً، بصيراً (٢). ثم قال بعد ذلك: «وأجمعوا على إثبات حياة لله ـ عزَّ وجل ـ، لم يزل بها حياً، وعلمٍ لم يزل به عالماً، وقدرة لم يزل بها قادراً، وكلامٍ لم يزل به متكلماً، وبإرادةٍ لم يزل بها مُريداً، وسمعٍ وبصرٍ لم يزل به سميعاً بصيراً» (٣). ثم قالت فوقية: «فأنا أرى أن الأشعري قد أثبت أن كلام الله قديمٌ بلا تحفظ، وأن كل ما هنالك أنه تناول المسائل في هذه الرسالة بأسلوب يبعد عن عنف الحِجَاجْ الذي لا يلجأ إليه إلا إذا كان يواجه


(١) انظر مذاهب الإسلاميين ٥٢٢، ٥٢٣.
(٢) انظر رسالته إلى أهل الثغر ص ٢١٣ وص ٢١٧.
(٣) انظر رسالة إلى أهل الثغر ص ٢١٤، ٢١٥.

<<  <   >  >>