للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والطبائعيين، والدهريين وأهل التشبيه، والقائلين بقدم الدهر على اختلاف مقالاتهم، وأنواع مذاهبهم، ثم رد فيه على البراهمة (١) واليهود والنصارى والمجوس، وهو كتاب كبير يشتمل على اثنى عشر كتاباً، أول كتاب إثبات النظر وحجة العقل والرد على من أنكر ذلك. ثم ذكر علل الملحدين والدهريين وما احتجوا به في قدم العالم وتكلم عليها. واستوفى ما ذكره ابن الراوندي في كتابه المعروف بكتاب التاج وهو الذي نصر فيه القول بقدم العالم (٢). كما أثبته شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله (٣). وقد علق مكارثي على هذا القول بأنه ربما يكون عنوان الكتاب، أصول وليس فصول. وقد أظهر اطمئنانه إلى صحة نسبة الكتاب إلى الأشعري لما تضمنه الكتاب من مسائل تطرق لها في كتب أخرى (٤). وقد أيدت فوقية ما ذكره مكارثي، إلا أنها رأت التريث لحين العثور على الكتاب


(١) البراهمة: ينسبون إلى «براهما» أكبر الآلهة عند الهندوس، وقد أنكر الشهرستاني نسبتهم إلى إبراهيم الخليل عليه السلام، لأنهم ينكرون النبوة أصلاً، وهي من ديانات الهند وهي أصل الهندوسية. للاستزادة: ينظر الملل والنحل للشهرستاني ٣/ ٧٠٦ ـ ٧٠٧، إغاثة اللهفان لابن القيم ٢/ ٢٢٢.
(٢) انظر التبيين ١٢٨ - ١٢٩ وانظر طبقات الشافعية ٣/ ٣٦٠ ومذاهب الإسلاميين ص ٥٠٥، وسير أعلام النبلاء ١٥/ ٨٧.
(٣) انظر التسعينية ٣/ ٧٧٣ وبيان تلبيس الجهمية ١/ ١٤٤.
(٤) انظر مذهب الأشعري في الاعتقاد من كتاب مذهب الأشعري في الكلام ص ٢٠٢ للأب مكارثي. نقلاً عن تحقيق فوقية للإبانة ص ٤٢.

<<  <   >  >>