للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صاحب التصانيف في الكلام والأصول والملل والنحل» (١). وقال ابن خلكان: «أبو الحسن هو صاحب الأصول والقائم بنصرة مذهب السنة، إليه تنسب الطائفة الأشعرية، وشهرته تغني عن الإطالة في تعريفه، ثم قال: «وهو صاحب الكتب في الرد على الملاحدة وغيرهم من المعتزلة والرافضة والجهمية والخوارج وسائر أصناف المبتدعة» (٢). وقال الزبيدي: «أبو الحسن الأشعري الإمام الناصر للسنة إمام المتكلمين» (٣). وقال ابن العماد الحنبلي (٤): «الإمام العلامة، البحر الفهامة، أبو الحسن الأشعري، صاحب المصنفات، ومما بيض به وجوه أهل السنة النبوية، وسود به رايات أهل الاعتزال والجهمية، فأبان به وجه الحق الأبلج ولصدور أهل الإيمان والعرفان أثلج، مناظراته مع شيخه الجبائي (٥)، التي بها قصم ظهر


(١) انظر النجوم الزاهرة ٣/ ٢٩٨.
(٢) انظر وفيات الأعيان ٣/ ٢٨٤، ٢٨٥.
(٣) إتحاف السادة المتقين ٢/ ٤.
(٤) هو أبو الفلاح: عبد الحي بن أحمد بن محمد العكبري الدمشقي الصالحي الحنبلي المعروف بابن العماد ولد في صالحية دمشق، سنة ١٠٣٢ هـ وتوفي في مكة بعد أداء الحج عام ١٠٨٩ وقد ترك بعده ثروة من الكتب من أهمها: (بقية أولي النهى في شرح المنتهى) حيث شرح فيه كتاب منتهى الإرادات في جمع المقنع مع التنقيح والزيادات و (شذرات الذهب في أخبار من ذهب) انظر معجم المؤلفين ٥/ ١٠٧ والأعلام ٣/ ٢٩٠.
(٥) هو: أبو علي، محمد بن عبد الوهاب البصري. شيخ المعتزلة. كان مبتدعاً ضاراً ويقف في أبي بكر وعمر: أيهما أفضل؟ من كتبه «الأصول» «النهي عن المنكر» «التعديل والتجويز» مات في البصرة سنة ٣٠٣ وابنه شيخٌ للمعتزلة وهو أبي هاشم الجبائي. انظر سير أعلام النبلاء ١٤/ ١٨٣ وشذرات الذهب ٤/ ١٨ الفهرست ٢١٣.

<<  <   >  >>