للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عصره

إن من الأمور المهمة التي يستحسن معرفتها، معرفة البيئة التي يعيش فيها الإنسان، لأن الإنسان مدني بطبعه مما يؤدي به إلى التفاعل مع البيئة المحيطة به مما يجعله يتأثر بها، وقد يؤثر عليها، فالإنسان بطبعه لا يستطيع أن يعيش منعزلاً عن الآخرين. فالقضايا الاجتماعية والسياسية، والعلمية، تؤثر ولاشك في تكوين الإنسان. ولذا يستحسن عند دراسة علم من الأعلام، دراسة البيئة المحيطة به، وذلك للوقوف على أهم الأحداث التي أدت إلى ظهوره. والأشعري ولاشك، له شأن عند أهل الإسلام، وله تأثيره على طائفة من أهل العلم، وهذا يدفع إلى إلقاء الضوء على عصره في النواحي السياسية والاجتماعية والعلمية للخلوص إلى مدى تأثير ظروف عصره على حياته. فالأشعري - رحمه الله - عاش بين سنتي ٢٦٠ و ٣٢٤ هـ على حسب القول الراجح، وهذا يقود إلى دراسة مختصرة - لهذه الفترة التي تصل إلى أربعة وستين عاماً. من خلال المباحث الآتية:

<<  <   >  >>