للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أمره وداوم على جهالته، وقالوا: - لن نبرح عليه عاكفين وبه مؤمنين أولئك هم الكافرون، ثم يركع ويقول في ركوعه: سبحان ربي رب العزة وتعالى عما يصف الظالمون! يقولها (مرتين) فإذا سجد قال الله أعلى، الله أعظم الله أعظم. ومن شرائعه أن الصوم يومان في السنة وهما المهرجان (١) والنيروز (٢) وأن النبيذ حرام والخمر حلال ولا غسل من جنابة إلا الوضوء كوضوء الصلاة، وأن من حاربه وجب قتله ومن لم يحاربه ممن خالفه أخذت


(١) المهرجان: هو عيد من أعياد المجوس، مدته ستة أيام ويسمى السادس منه المهرجان الأكبر، وهو في اليوم السادس عشر من شهر مهرماه أحد شهور الفرس ويوافق السادس والعشرين من تشرين الأول - بينه وبين ا لنوروز مائة وسبعة وستون يوماً.
يقع في وسط زمان الخريف، حتى قال شاعرهم فيه:
أحب المهرجان لأن فيه سروراً للملوك ذوي السناء
سبب تسميتهم لهذا اليوم بهذا الاسم لأنهم كانوا يسمون شهورهم أسماء ملوكهم، وكان لهم ملك يسمى مهر عُرف فيهم بالعنف والعسف، فمات في النصف من هذا الشهر فسمي من ذلك اليوم مهرجاناً. للمزيد انظر صبح الأعشى ٢/ ٤٢٠/ ٤٢١.
(٢) النيروز وهو المعروف باسم عيد النيروز هو أحد أعياد المجوس بل هو عيدهم الأكبر ويقع في أول يوم من سنتهم ولهم بسبب اتخاذه عيداً حكايات منها: - أن ملكهم جم شاذ ملك الأقاليم السبعة والجن والإنس، اتخذ له عجلة وركبها، وكان يسير بها في الهواء حيث شاء فكان يوم ركوبها في أول يوم من شهر أفردين ما، وهو الشهر الأول من أشهر الفرس، وكان مدة ملكه لا يريهم وجهه فلما ركبها أبرز لهم وجهه، وكان له حظ من الجمال فجعلوا رؤيتهم له عيداً واسمه نوروزا. ومن الفرس من يزعم أنه اليوم الذي خلق الله فيه النور ومدة احتفالهم بهذا العيد ستة أيام، ولهم فيه عجائب - غرائب. انظر تاريخ اليعقوبي ١/ ١٧٤ وبلوغ الارب للألوسي ١/ ٣٤٨.

<<  <   >  >>