خرجت إلى قومي فأخبرتهم الخبر وقلت: امشوا معي إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قالوا: لا والله: فانطلقت إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته، فقال» أنت بذاك يا سلمة؟ قلت: أنا بذاك يا رسول الله مرتين، وأنا صابر لأمر الله، فاحكم فيّ بما أراك الله، وفي رواية: فأمض فيَّ حكم الله فإني صابر لذلك، قال حرر رقبة. قلت: والذي بعثك بالحق ما أملك غيرها - وضربت صفحة رقبتي، قال: فصم شهرين متتابعين، قلت: وهل أصبت الذي أصبت إلا من الصيام، قال: فاطعم وسقاً من تمر بين ستين مسكيناً، قال: والذي بعثك بالحق، لقد بتنا وحشين ما لنا طعام، قال: فانطلق إلى صاحب صدقة بني زريق فليدفعها إليك فأطعم ستين مسكيناً وسقاً من تمر وكل أنت وعيالك بقيتها «فرجعت إلى قومي فقلت: وجدت عندكم الضيق وسوء الرأي، ووجدت عند النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السعة وحسن الرأي، وفي رواية: والبركة وقد أمرني - أو أمر لي - بصدقتكم، وفي رواية: فادفعوها إليّ، فدفعوها إليّ) . وأعله عبد الحق بالانقطاع، وأن سليمان لم يدرك سلمة، حكى ذلك الترمذي عن البخاري، وقال الترمذي: إن سلمة بن صخر يقال له سلمان أيضاً، ورواه الإمام أحمد أيضاً من طريق أخرى قال» حدثنا عبد الله بن إدريس - هو الأودي - عن محمد بن إسحاق عن محمد بن