{سورة} أي عظيمة؛ ثم رغب في امتثال ما فيها مبيناً أن تنويهاً للتعظيم بقوله:{أنزلناها} أي بما لنا من العظمة وتمام العلم والقدرة {وفرضناها} أي قررناها وقدرناها وأكثرنا فيها من الفروض وأكدناها {وأنزلنا فيها} بشمول علمنا {آيات} من الحدود والأحكام والمواعظ والأمثال وغيرها، مبرهناً عليها {بينات} لا إشكال فيها رحمة منا لكم، فمن قبلها دخل في دعوة نبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التي لقناه إياها في آخر تلك فرحمه خير الراحمين، ومن أباها ضل فدخل في التبكيت بقولنا {ألم تكن آياتي تتلى عليكم}[المؤمنون: ١٠٥] ونحوه، وذلك معنى قوله:{لعلكم تذكرون*} أي لتكونوا - إذا تأملتموها مع ما قبلها من الآيات المرققة والقصص