للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولما نفوا عنه الرسالة وحصروا أمره في قصد السيادة، وكانت سيادته لهم بمثل هذا عندهم من المحال، قالوا: {إن} أي ما {هو إلا رجل به جنة} أي جنون في قصده التفضل بما يروث بغضه وهضمه ولا نعرف له وجهاً مخصصاً به، فلا نطيع له فيه ابداً {فتربصوا به} أي فتسبب عن الحكم بجنونه أنا نأمركم بالكف عنه لأنه لا حرج على مجنون {حتى} أي إلى {حين*} لعله يفيق أو يموت، فكأنه قيل: فما قال؟ فقيل: {قال} عندما أيس من فلاحهم: {رب انصرني} أي أعني عليهم {بما كذبون*} أي بسبب تكذيبهم لي، فإن تكذيب الرسول استخفاف بالمرسل {فأوحينا}

<<  <  ج: ص:  >  >>