للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولما كان لا يلزم من عدم التلبس بالفعل عدم الصلاحية له قال: {وما ينبغي لهم} أي ما يصح وما يتصور منهم النزول بشيء منه لأنه خير كله وبركة، وهم مادة الشر والهلكة، فبينهما تمام التباين، وأنت سكينة ونور، وهم زلزلة وثبور، فلا إقبال لهم عليك، ولا سبيل بوجه إليك.

ولما كان عدم الانتفاء لا يلزم منهم عدم القدرة قال: {وما يستطيعون*} أي النزول به وإن اشتدت معالجتهم على تقدير أن يكون لهم قابلية لذلك؛ ثم علل هذا بقوله: {إنهم عن السمع} أي

<<  <  ج: ص:  >  >>