في حصول الجميع وأن خمس المالين يكون للأصناف المذكورة، والذي كان له صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الفيء من الأربعة الأخماس يكون بعد موته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للمقاتلة لأنه حصل بالرعب الحاصل للكفار منهم كأربعة أخماس الغنيمة التي حصلت بقتالهم.
ولما كانت قدرته سبحانه عامة بالتسليط وغيره، أظهر ولم يضمر فقال:{والله} أي الملك الذي له الكمال كله {على كل شيء} أي أي شيء يصح أن تتعلق المشيئة به وهو كل ممكن من التسليط وغيره {قدير *} أي بالغ القدرة إلى أقصى الغايات، والآية تدل على أن إيجاف الخيل والركاب وقصد العدو إلى الأماكن الشاسعة له وقع كبير في النفوس ورعب عظيم.