الجمعة فوضع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده على سلمان رضي الله عنه وقال:» لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال من هؤلاء «» .
ولما كان هذا أمراً باهراً، عظمه بقوله على وجه الاستثمار من قدرته:{ذلك} أي الأمر العظيم الرتبة من تفضيل الرسول وقومه وجعلهم متبوعين بعد أن كان العرب أتباعاً لا وزن لهم عند غيرهم من الطوائف {فضل الله} أي الذي له جميع صفات الكمال، والفضل ما لم يكن مستحقاً بخلاف الفرض {يؤتيه من يشاء} بحوله وقوته بأن يهيئه له ولو كان أبعد الناس منه {والله} أي الملك الأعظم {ذو الفضل} ولما كانت «آل» دالة على الكمال دل على ذلك بقوله: {العظيم *} أي الذي يحقر دونه كل عطاء من غيره.