للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم عليه الصلاة والسلام وفيه أهبط وفيه مات وفيه تيب عليه، وفيه تقوم الساعة، وما من دابة إلا وهي مصيحة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس مشفقاً من الساعة إلا الجن والإنس، وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله تعالى شيئاً إلا أعطاه إياه» وفي آخر الحديث أن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: إنها آخر ساعة يوم الجمعة، وأول الصلاة بما هو أعم من فعلها وانتظارها لقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «من جلس مجلساً ينتظر الصلاة فهو في صلاة حتى يصليها» وكان النداء في زمن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند باب المسجد إذا صعد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على المنبر، فإذا نزل بعد الخطبة أقيمت الصلاة، وكذا في زمن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فلما كان عثمان رضي الله عنه وكثر الناس وتباعدت المنازل وقلت الهمم زاد مؤذناً آخر على داره التي تسمى الزوراء، فإذا جلس على المنبر أذن المؤذن ثانياً الأذان الذي كان على زمن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإذا نزل من المنبر أقيمت الصلاة، ولم يعب أحد على عثمان زيادة الأذان الأول لعلمهم أنه من السنة بما جعل إليه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين قال: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي» .

<<  <  ج: ص:  >  >>