للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحرارة الصدور، وحملوا غيرهم على الإعراض لما يرى من سيئ أحوالهم بتلك الظواهر مع بقائهم على ما كانوا ألفوه من الكفر الذي يزينه الشيطان {عن سبيل الله} أي عن طريق الملك الأعظم الذي شرعه لعباده ليصلوا به إلى محل رضوانه، ووصلوا إلى ذلك بخداعهم ومكرهم بجرأتهم على الإيمان الحانثة التي يمشون حالهم بها لما شرعه الله في هذه الحنيفية السمحة من القناعة من الحالف بيمينه فيما لا يعلم إلا من قبله.

ولما كان ما أخبر به من حالهم في غاية القباحة، أنتج قوله: {إنهم} وأكده لأن حالهم بعجبهم وعجب كثيراً ممن قاربهم {ساء ما كانوا} أي جبلة وطبعاً {يعملون *} أي يجددون عمله مستمرين عليه بما هو كالجبلة من جرأتهم على الله ورسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخلص عباده بالأيمان الحانثة.

<<  <  ج: ص:  >  >>