{عسى ربكم} أي افعلوا ذلك ليكون المحسن إليكم بهذا البيان جديراً أو حقيقاً {أن يكفر} أي يغطي تغطية عظيمة {عنكم} أي بالتوبة، وإذا كان التائب على خطر فما ظنك بالمصر على ذنوبه {سيئاتكم} أي ما بدا منكم ما يسوءه.
ولما ذكر نفع التوبة في دفع المضار، ذكر نفعها في جلب المسار فقال:{ويدخلكم} أي يوم الفصل {جنات} أي بساتين كثيرة الأشجار تستر داخلها لأنها {تجري} .
ولما كان ذلك الجري في بعض أرضها قال معبراً بأداة التبعيض:{من تحتها} أي تحت غرفها وأشجارها {الأنهار} فهي لا تزال ريا.
ولما ذكر الغفران والإكرام. ذكر وقته فقال مبشراً لأهله معرضاً لغيرهم مستحمداً لأهل وده لكونه وفقهم ولم يخذلهم كأعدائه:{يوم لا يخزي الله} أي الملك الأعظم الذي له الإحاطة بالكمال {النبي} أي الرجل الذي ينبئه الله بما يوجب له الرفعة التامة من الإخبار التي هي في غاية العظمة {والذين} أي