للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الأستاذ أبو الحسن الحرالي في المفتاح الباب السَابع في إضافة الربوبية ونعت الإلهية في القرآن: اعلم أن الربوبية إقامة المربوب بما خلق له وأريد له، فرب كل شيء مقيمه بحسب ما أبداه وجوده، فرب المؤمن ربه ورباه للإيمان، ورب الكافر ربه ورباه للكفران، ورب محمد ربه ورباه للحمد - «أدبني ربي فأحسن تأديبي» ، ورب العالمين ربى كل عالم لما خلق له

{أعطى كل شيء خلقه ثم هدى} [طه: ٥٠] ؛ فللربوبية بيان في كل رتبة بحسب ما أظهرته آية مربوبه - من عرف نفسه عرف ربه {سبح اسم ربك الأعلى} [الأعلى: ١] {فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك} [الكهف: ١٨] {اعبدوا ربكم الذي خلقكم} {لهم أجرهم عند ربهم} [البقرة: ٢٦٢] .

وقال في الباب الذي بعده: فخطاب الإقبال على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعظم إفهام في القرآن {ألم تر إلى ربك كيف مد الظل} [الفرقان: ٤]

<<  <  ج: ص:  >  >>