للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال البيهقي: ويحتمل أنه لم يقتلها في الابتداء، ثم لما مات بشر أمر بقتلها. وقصة هذه الشاة عن أبي هريرة رواها البخاري في الجزية والمغازي والطب، والدارمي في أول المسند بغير هذا السياق - كما مضى في البقرة في قوله تعالى

{وقالوا لن تمسنا النار إلاّ أياماً معدودة} [البقرة: ٨٠] وقد مضى في أول هذه السورة عند قوله {فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين} [المائدة: ١٣] شيء منه. ولأبي داود والدارمي عن ابن شهاب قال: «كان جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يحدث أن يهودية من أهل خيبر سمت شاة مصلية ثم أهدتها لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأخذ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذراع فأكل منها، وأكل رهط من أصحابه معه، ثم قال لهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ارفعوا أيديكم، وأرسل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى اليهودية فدعاها، فقال لها: أسممت هذه الشاة؟ قالت اليهودية من أخبرك؟ قال: أخبرتني هذه في يدي - للذراع، قالت: نعم، قال: فما أردت؟ قالت: قلت: إن كان نبياً فلن يضره، وإن لم يكن نبياً استرحنا منه، فعفا عنها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يعاقبها، وتوفي بعض أصحابه الذين أكلوا من الشاة، واحتجم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على كاهله من أجل الذي أكل من الشاة، حجمه أو هند

<<  <  ج: ص:  >  >>