للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الآية، ثم قال: لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد، فذهب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليخرج فذكرت له فقال: هي {الحمد لله رب العلمين} [الفاتحة: ١] » هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته «»

وللترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه «أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج على أبي بن كعب رضي الله عنه فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا أبيّ! وهو يصلي، فالتفت أبيّ فلم يجبه وصلى أبيّ فخفف، ثم انصرف إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: السلام عليك يارسول الله! فقال رسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا أبيّ! وهو يصلي، فالتفت أبيّ فلم يجبه وصلى أبيّ فخفف، ثم انصرف إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: السلام عليك يا رسول الله! فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وعليك السلام، ما منعك يا أبيّ أن تجيبني إذ دعوتك، فقال: يا رسول الله! إني كنت في الصلاة، قال: فلم تجد فيما أوحي الله إليّ أن {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} [الأنفال: ٢٤] قال: بلى! ولا أعود إن شاء الله! قال: تجب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها؟ قال: نعم، يا رسول الله! فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كيف تقرأ في الصلاة؟ قال: فقرأ أم القرآن، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: والذي نفسي بيده! ما أنزلت في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها، وإنها سبع من المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته» - هذا حديث حسن صحيح.

ولما كان الإنسان إذا كان على حالة يستعبد جداً أن يصبر على

<<  <  ج: ص:  >  >>