للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من أنه يؤثر شيئاً استقلالاً فقال تعالى: {إن} أي اجهد جهدك، لأن أهل الشهوات سلطتك عليهم زيادة في شقائك بما أردته منهم قبل خلقك وخلقهم، لا تقدر أن تتعدى شيئاً منه إلى خالصتي ومن ارتضيته لعبادتي، إن {عبادي} الذين أهّلتهم للإضافة إليّ فقاموا بحق عبوديتي بالتقوى والإحسان {ليس لك} أي بوجه من الوجوه {عليهم سلطان} أي فلا تقدر أن تغويهم وتحملهم على ذنب لا يغفر، فإني وفقتهم للتوكل عليّ فكفيتهم أمرك {وكفى بربك} أي الموجد لك المدبر لأمرك {وكيلاً *} يحفظ ما هو وكيل فيه من كل ما يمكن أن يفسده.

<<  <  ج: ص:  >  >>