الأمور، والتوصل إلى جميع الممكن للمخلوق {خير} أي من خرجكم الذي تريدون بذله لمكنتي كما قال سليمان عليه السلام {فما آتانيَ الله خير مما آتاكم}[النمل: ٣٦]{فأعينوني بقوة} أي آلات وعمال أتقوى بها في فعل ذلك، فإن أهل البلاد أخبر بما يصلح في هذا العمل من بلادهم وما معي إنما هو للقتال وما يكون من أسبابه، لا لمثل هذا {أجعل بينكم} أي بين ما تختصون به {وبينهم ردماً *} أي حاجزاً حصيناً موثقاً بعضه فوق بعض، مع التلاصق المتلاحم الموجب لأن لا يميز بعضه من بعض وهو أعظم من السد؛ قال البغوي: فحفر له الأساس حتى بلغ الماء وجعل حشوه الصخر وطينه النحاس يذاب فيصب عليه فصار كأنه عرق من جبل تحت الأرض. {ءاتوني} بفتح الهمزة بعدها ساكنة، ومدها على قراءة أي أعطوني وبهمزة وصل، وهمزة بعدها ساكنة أي جيئوني وتعالوا إليّ فقد أجبتكم إلى سؤالكم، ثم ابتدأ مغرياً على هذه القراءة فقال:{زبر الحديد} أي عليكم به فأحضروا إليّ قطعة، فأتوه