بل يظنون أن الدهر هكذا حياة وموت بلا آخر {وهم لا يؤمنون *} بأنه لا بد من كونه؛ وفي الصحيح ما يدل على أن يوم الحسرة حين يذبح الموت فقد روى مسلم عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يجاء بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح فيقال: يا أهل الجنة! هل تعرفون هذا، فيشرئبون وينظرون ويقولون: نعم! هذا الموت، ويقال: يا أهل النار! هل تعرفون هذا؟ فيشرئبون وينظرون ويقولون: نعم! هذا الموت، فيؤمر به فيذبح، ثم يقال: يا أهل الجنة! خلود فلا موت، ويا أهل النار! خلود فلا موت، ثم قرأ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفي وراية: فذلك قوله {وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر} » «الآية.
وأما الغفلة ففي الدنيا، روى ابن حبان في صحيحه عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {إذ قضي الأمر وهم في غفلة} قال في الدنيا. قال المنذري: وهو في مسلم بمعناه في آخر حديث.
ولما كان الإرث هو حوز الشيء بعد موت أهله، وكان سبحانه