للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أخفض محط القائم. والسعي الإسراع في الأمر حساً أو معنى. والخراب ذهاب العمارة، والعمارة إحياء المكان وإشغاله بما وضع له - قاله الحرالي.

ثم ذكر سبحانه ما رتبه على فعلهم من الخوف في المسجد الذي أخافوا فيه أولياءه وفي جميع جنسه والخزي في الدنيا والآخرة ضد ما رتبه لمن أحسن فقال: {أولئك} أي البعداء البغضاء {ما كان لهم} أي ما صح وما انبغى {أن يدخلوها} أي المساجد الموصوفة {إلا خائفين} وما كان أمنهم فيها إلا بسبب كثرة المساعد على ما ارتكبوه من الظلم والتمالؤ على الباطل وسنزيل ذلك، ثم عمم الحكم بما يندرج فيه هذا الخوف فقال: {لهم في الدنيا خزي} أي عظيم بذلك وبغيره، ثم زاده بأن عطف عليه قوله: {ولهم في الآخرة} التي هم لها منكرون بالاعتقاد أو الأفعال {عذاب عظيم} فدل بوصف العذاب على وصف الخزي الذي أشار إليه بالتنوين.

قال الحرالي: وفيه إنباء بإحباط ما يصرف عنهم وجهاً من وجوه العذاب، فنالهم من العذاب العظيم ما نال الكافرين حتى كان ما كان لهم من ملة وكتاب لم يكن، وذلك أسوأ الخسار؛ قال: ومن الموعود أن من أعلام قيام الساعة تضييع

<<  <  ج: ص:  >  >>