عيناي من سخطك، ونفسي وقواي، فني عمري بالأحزان، وسني بالزفرات، ضعفت بالمسكنة قوتي وقلقت عظامي، صرت عاراً في أعدائي وجيرتي، ورهبة لمن عرفني، من عاينني تباعد عني، ونسوني في قلوبهم مثل الميت، صرت مثل إناء مكسور، لأني سمعت سب جميع من حولي، هموا بي وعند اجتماعهم عليّ جميعاً تآمروا لأخذ نفسي، فأنا يا رب عليك توكلت، قلت: أنت إلهي، وفي يدك قسمي، نجني من يد أعدائي والطاردين لي، أضىء وجهك على عبدك، وخلصني برحمتك، يارب لا تخزني فإني دعوتك، تخزي المنافقين ويهبطون إلى الجحيم، تبكم الشفاه الغاشة المتقولة على الصديق بالزور والبهتان، ما أكثر رحمتك يا رب لجميع خائفيك، أعددتها لمن اعتصم بك أمام بني البشر، استرهم في كنفك من أشرار الناس وفي ظلال وجهك، وقهم من مقاومة الألسن، تبارك الرب الذي انتخب له الأصفياء في المدينة العظيمة، أنت قلت في تحيري: إني سقطت من حذاء عينيك، ولذلك سمعت صوت تضرعي حين دعوتك، حبوا الرب يا جميع