للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا ولداً، وتعلموا أنه لا يصح في الحكمة أصلاً أنه يترك البعث لأن أقلكم لا يرضى بترك حساب عبيده والعدل بينهم.

ولما ذكرهم بالعالم السفلي لقربه، تلاه بالعلوي لأنه أعظم فقال على ذلك المنوال مرقياً لهم إليه: {قل من رب} أي خالق ومدبر {السماوات السبع} كما تشاهدون من حركاتها وسير نجومها {ورب العرش العظيم *} الذي أنتم به معترفون {سيقولون لله} أي الذي له كل شيء هو رب ذلك - على قراءة البصريين، والتقدير لغيرهما: ذلك كله لله، لأن معنى من رب الشيء: لمن الشيء، فتفيد اللام الملك صريحاً مع إفادة الرب التدبير.

ولما تأكد الأمر وزاد الوضوح، حسن التهديد على التمادي فقال: {قل} منكراً عليهم عدم تسبيبه لهم التقوى: {أفلا تتقون*} أي تجعلون بينكم وبين حلول السخط من هذا الواسع الملك التام القدرة وقاية بالمتاب من إنكار شيء يسير بالنسبة إلى هذا الملك العظيم هين عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>