الثلاثة خاصة، وذلك دال على مزيد الاهتمام الدال على الإعظام. الثاني: الإشارة بأداة البعد - في قوله:{ومن يفعل ذلك} أي الفعل العظيم القبح - مع قرب المذكورات، فدل على أن البعد في رتبها. الثالث: التعبير باللقى مع المصدر المزيد الدال على زيادة المعنى في قوله: {يلق أثاماً*} دون يأثم أو يلق إثماً أو جزاء إثمه.
الرابع: التقييد بالمضاعفة في قوله مستأنفاً: {يضاعف} أي بأسهل أمر {له العذاب} جزاء ما أتبع نفسه هواها بما فيه من الحرارة الشيطانية - هذا في قراءة ابن عامر وأبي بكر عن عاصم بالرفع وهو بدل «يلق» في قراءة الجماعة، لأنهما تؤولان إلى معنى واحد، ومضاعفة العذاب - والله أعلم - إتيان بعضه في أثر بعض بلا انقطاع كما كان يضاعف سيئته كذلك، وقراءة ابن كثير وأبي جعفر وابن عامر ويعقوب بالتشديد تفيد مطلق التعظيم للتضعيف، وقراءة الباقين بالمفاعلة تقتضيه بالنسبة إلى من يباري آخر فيه فهو أبلغ. الخامس: التهويل بقوله: {يوم القيامة} الذي هو أهول من غيره بما لا يقايس. السادس: الإخبار بالخلود الذي هو أول درجاته أن يكون مكثاً طويلاً، فقال عاطفاً في القراءتين على يضاعف:{ويخلد فيه} . السابع: التصريح بقوله: {مهاناً*} ولعله للاحتراز عما يجوز من أن بعض عصاة هذه الأمة - الذين يريد الله