للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على تقليده في التوحيد إن كانوا لا ينفكون عن التقليد، وزاجراً عن استعظام تسفيه آبائهم في عبادتها، وتعبيره سبحانه للسياق قبل وبعد، وتعبيره بقوله: {واتل} أي اقرأ قراءة متتابعة - مرجح للتقدير الأول في {وإذ} من جعله «اذكر» وتغييره في التعبير بها لسياق ما تقدم وما تأخر لتنبيه العرب على اتباعه لما لهم به من الخصوصية {عليهم} أي على هؤلاء المغترين بالأوثان، المنكرين لرسالة البشر {نبأ إبراهيم*} أي خبره العظيم في مثل ذلك {إذ} أي حين {قال لأبيه وقومه} منبهاً لهم على ضلالهم، لا مستعلماً لأنه كان عالماً بحقيقة حالهم: {ما} أي أي شيء، وصور لهم حالهم تنبيهاً لهم على قباحتها فعبر بالمضارع فقال: {تعبدون*} أي تواظبون على عبادته {قالوا} مبتهجين بسؤاله، مظهرين الافتخار في جوابهم بإطالة الكلام: {نعبد أصناماً فنظل} أي فيتسبب عن عبادتنا لها أنا نوفي حق العبادة بأن ندوم {لها عاكفين*} أي مطيفين بها على سبيل الموظبة متراكمين بعضنا خلف بعض حابسين أنفسنا تعظيماً

<<  <  ج: ص:  >  >>