للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يفتدي به أو يبذله لشافع أو ناصر مقاهر {ولا بنون*} ينتصر بهم أو يعتضد فكيف بغيرهم {إلا من أتى الله} أي الملك الأعظم الذي له الغنى المطلق في هذا الموطن {بقلب سليم*} أي عن مرض غيّره عن الفطرة الأولى التي فطره الله عليها، وهي الإسلام الذي رأسه التوحيد، والاستقامة على فعل الخير، وحفظ طريق السنة كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ليس فيها من جدعاء فإن {المال والبنون} ينفعانه بما تصرف فيهما من خير، والاستثناء مفرغ، والظاهر أن قوله {وأزلفت} أي قربت بأيسر وجه حال من واو «يبعثون» {الجنة للمتقين*} وعرف أهل الموقف أنها لهم خاصة تعجيلاً لسرورهم وزيادة في شرفهم {وبرزت} أي كشفت كشفاً عظيماً سهلاً {الجحيم} أي النار الشديدة التأجج، وأصلها نار عظيمة في مهواة بعضها فوق بعض {للغاوين*} أي الضالين الهالكين بحيث عرف أهل الموقف أنها لهم {وقيل لهم} تبكيتاً وتنديماً وتوبيخاً، وأبهم القائل ليصلح لكل أحد، تحقيراً لهم، ولأن المنكىء نفس القول لا كونه من معين: {أين ما كنتم} بتسلك الأخلاق التي هي كالجبلات {تعبدون*} أي

<<  <  ج: ص:  >  >>