بقوله:{قالوا} أي العبدة {وهم فيها} أي الجحيم {يختصمون} أي مع المعبودات: {تالله} أي الذي له جميع الكمال {إن كنا لفي ضلال مبين*} أي ظاهر جداً لمن كان له قلب {إذ} أي حين {نسويكم} في الرتبة {برب العالمين*} أي الذين فطرهم ودبرهم حتى عبدناكم {وما أضلنا} أي ذلك الضلال المبين عن الطريق البين {إلا المجرمون*} أي العريقون في صفة الإجرام، المقتضي لقطع كل ما ينبغي أن يوصل {فما} أي فتسبب عن ذلك أنه ما {لنا} اليوم؛ وزادوا في تعميم النفي بزيادة الجارّ فقالوا:{من شافعين*} يكونون سبباً لإدخالنا الجنة، لأنا صرفنا ما كان يجب علينا لذي الأمر إلى من لا أمر له؛ ولعله لم يفرد الشافع لأنهم دخلوا في الشفاعة العظمى.