للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وجدتها وقومها} أي كلهم على ضلال كبير، وذلك أنهم {يسجدون للشمس} مبتدئين ذلك {من دون الله} أي من أدنى رتبة من رتب الملك الأعظم الذي لا مثل له، وهي الرتبة الأفعال لأنها مصنوع من مصنوعاته تعالى سواء كان ذلك مع الاستقلال أو الشرك {وزين لهم الشيطان أعمالهم} أي هذه القبيحة حتى صاروا يظنونها حسنة.

ولما تسبب عن ذلك أنه أعماهم عن طريق الحق قال: {فصدهم عن السبيل} أي الذي لا سبيل إلى الله غيره، وهو الذي بعث به أنبياءه ورسله عليهم الصلاة والسلام.

ولما تسبب عن ذلك ضلالهم، قال: {فهم} أي بحيث {لا يهتدون*} أي لا يوجد لهم هدى، بل هم في ضلال صرف، وعمى محض.

<<  <  ج: ص:  >  >>