لولا فوارس لا ميل ولا عزل ... من اللهازم ما قظتم بذي قار
إن الفوارس من عجل هم أنفوا ... بأن يخلّوا لكسرى عرصة الدار
قد أحسنت ذهل شيبان وما عدلت ... في يوم ذي قار فرسان ابن سيار
هم الذين أتوهم عن شمائلهم ... كما تلبّس وراد بصدار
وقال الأعشى:
فدى لبني ذهل بن شيبان ناقتي ... وصاحبها يوم اللقاء وفلت
هم ضربوا بالحنو حنو قراقر ... مقدمة الهامرز حتى تولت
ولما أخبر بإدالة الروم بعد الإدالة عليهم مع ما دخل تحت مفهوم الآية، وكان ربما قيل: ما له لم يدم نصر أهل الكتاب؟ علل ذلك كله بقوله:{ينصر من يشاء} من ضعيف وقوي، لأنه لا مانع له ولا يسأل عما يفعل {وهو العزيز} فلا يعز من عادى، ولا يذل من والى، ولما كان هذا السياق لبشارة المؤمنين قال:{الرحيم} أي يخص حزبه بما ينيلهم قربه من الأخلاق الزكية، والأعمال المرضية.