إلى ما وراء ذلك من خصوص خطاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه بما لا يليق إلا به وبمن هو منه من إله، وفي انتظام تفصيل هذه الرتب جامعة لما يقع من معناه في سائر القرآن - انتهى. ولما كانت هذه الرتبة كما تقدم أرفع من رتبة الناس خص في خطابهم بعد بيان أن ما لم يحل خبيث فقال:{من طيبات} ولم يأت بذلك العموم الذي تألف به {الناس} .
ولما كانوا في أول طبقات الإيمان نبههم على الشكر بقوله في مظهر العظمة:{ما رزقناكم} وأخلصناه لكم من الشبه، ولا تعرضوا لما فيه دنس كما أحله المشركون من المحرمات، ولا تحرموا ما أحلوا منها من السائبة وما معها ثم صرح به في قوله آمراً أمر إيجاب:{واشكروا لله} أي وخصوا شكركم بالمنعم الذي لا نعمة إلا منه،